Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

مدونة ساخرة،

نتانياهو بش يقتلني..نتانياهو بش يقتلني

Publié le 19 Avril 2013 par HAMDI MSIHLI

نتانياهو بش يقتلني..نتانياهو بش يقتلني

تجنب كاميرا المراقبة بكثير من الدهاء واستطاع الدخول الى المكتب، سريعا قام بفتح الحاسوب، تلا بعض السور القصار ووضع كلمة السر، يا الهي ، كلمة السر خاطئة، أعاد كتابتها بأصابع مرتعشة ملتفتا يمينا ويسارا، لكن الحاسوب رفضها
استجمع ذاكرته، هل نسي كلمة السر؟ هل سيذهب مجهود السنوات التي عاشها في اسرائيل سدى؟ خطرت بباله فكرة جهنمية، اتصل ب"محمود عبد العزيز"، للأسف وجد هاتفه خارج اطار الخدمة، أعاد الاتصال به لكن دون جدوى.
خطرت له فكرة أخرى، اتّصل ب"يسرا" ، رنّ الهانف وتصاعدت معها دقات قلبه
"يسرا عسلامة"
"اهلا وسهلا، مين معايا"
"انا العميل عيادي 0014 من المخابرات التونسية، يسرا تنجمش تعديلي دافيد شارل سمحون حاشتي بيه؟
"انا موش فاهمة ولا حاجة من كلامك يا عميل عيادي"
"طيب، ركزي معايا، حاشتي (يعن بو ها العملة الكلبة) انا عايز رأم دفيد شارل سمحون عشار أأدر افتح الكومبيوتر بتاع المخابرات"
هههه
"هههه دحكتني يا عميل روفة، انت بستعبط ولا ايه، دا كان مسلسل، يعني موش حئيئة، يالله الملوخية بالأرانب على النّار، مع السلامة"
ازداد توتره، لعن "رأفت الهجان" و"دفيد شارل سمحون" و"عامون بن اهارون"..فجأة فتح باب المكتب، دخل رجل عريض المنكبين، أشعل أضواء الغرفة، يا الهي، انه "بنيامين نتانياهو" بشحمه ولحمه، لقد فضح أمره، رمقه بنظرات مخيفة يتطاير منها الشرر، اقترب منه، ارتعد جسده، تسارعت نبضات قلبه، ما الذي يحصل له؟ لا يستطيع الصراخ؟ أين صوته؟ ما الذي يجري؟
"نتانياهو بش يقتلني..نتانياهو بش يقتلني"
صاح مذعورا، وجد نفسه فوق سريره،جال بعينيه في أرجاء الغرفة بحثا عن "نتانياهو" فلم يجده، تيقّن أنه مجرد كابوس ذهب في حال سبيله، مسح العرق المتصبّب من جبينه، تناول بعض الحليب وحبات من التمر، تدلا دعاء الصباح المعتاد : اللهم انصرنا على الصهانية الخنازير، اللهم لا تتوفاني قبل الصلاة في المسجد الأقصى، اللهم انصر حركة وفاء واجعلها من الخصوم الأقوياء ودمر زمرة الأعداء."
صعد سيارته، دون سابق انذار لمح رجلا متقدما نحو سيارته، كان يرتدي سترة زرقاء وبيضاء، اقترب من سيارته ولم يفصله عنه سوى سنتيمترات قليلة :
"السلام عليكم"
"شنوة تحب، انت نعرفك، نعرفك مليح، انت من بقايا البوليس السياسي، تحب تقتلني؟"
اما بوليس سياسي تحكي عليه ؟ جيت بش...
"مالا ما تكون كان واحد من ال300 عميل موساد اسرائيلي اللي منتشرين في لبلاد، يا صهيوني يا عدو الانسانية، والله لن تمروا، لن تنام عيوننا حتى نقتلعكم، موعدنا القدس.."
"يا ولدي آما قدس وآما موساد، تسخايل روحك في غزة؟ جيت بش ناخو اللي كتب من ربي، قاعدين نلموا في شوية فلوس بش نبنيو جامع، شبيك شنعت فيّ ياخي؟"
سحب كنشا صغيرا، اقتطع منه ورقة كتب عليها : "تبرعوا لبناء جامع الهداية" اعطاه اياها
أحس بشيء من الارباك، وضع يده في جيبه باحثا عن بعض القطع النقدية، وجد ورقة ب5 دينارات نقش عليها شعار السابع من نوفمبر، تشنجت اعصابه، لم يتخيل أنّ جيبه يحمل مثل هذه الورقة التي ترمز للنظام البائد، سريعا أعطاها للشخص الغريب
"بارك الله فيك، ربي يقويكم على الشرذمة العلمانية"
واصل طريقه الى مكتبه
"تمكن المئات من الهاكرز العرب من اختراق ملايين المواقع الاسرائيلية ليلة أمس، وعمت حالة من الهلع والفوضى في صفوف الاسرائيليين ، هذا وقد أعلن الكيان الاسرائيلي حالة الطوارئ عاجزا عن التصدي لهذه الهجمات، وتشير بعض التقارير الى انه من الممكن السيطرة قريبا على مفاعل ديمونة النووي ومنصات اطلاق الصواريخ "
انهمرت دموعه دون سابق انذار، لم يصدق الخبر الجلل، "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود" أعادها مرارا وتكرارا، سريعا أخذ هاتفه ليبشر اصدقائه بهذا الخبر السعيد..
"السلام عليكم"
"وعليكم السلام"
"اعطيني اوراق الكرهبة"
"علاش"
"لا يزي تجاوزت السرعة القانونية لا يزي تتكلم في الهاتف الجوال اثناء السياقة"
"سامحني سيدي العون، فرحان اليوم بانتصار المقاومة على الكيان الغاصب"
" تو تنفعني المقاومة متاعك، هاكم تغتصبوا فينا كل يوم،كان كملتولنا هاك الدستور المحنون راو راكم ربي، هات أوراق الكرهبة...."
حمدي مسيهلي

Commenter cet article