Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

مدونة ساخرة،

المجاهدة..والطرطور

Publié le 14 Octobre 2013 par HAMDI MSIHLI

المجاهدة..والطرطور

"يا الهي انها الثامنة والربع"، أفاقت على صوت تبادل قوي لإطلاق النار، تناولت بعض الحليب وحبات من التمر واتجهت مباشرة الى خيمة "أبو القعقاع"، دخلت بسرعة فوجدته ملقى عاريا يتطاير الشر من عينيه، قام بسرعة وعالجها بلكمة قوية :

ربع ساعة تأخير ايتها العاهرة، ألا تعرفين أن الجهاد في سبيل الله مقدس ولا يجوز معه التأخير

والله موش مني يا بو القعقاع، صبحت راقدة

ماذا تقولين أيتها الفاجرة، كلميني بلغة أفهمها

ليس مني يا بو القعقاع وخي، لقد قمت متأخرة، سامحني هذه المرة

سأسامحك هذه المرة، لكن أقسم لو أعدت الكرة لأقطعنّ رأسك من على كتفيك

دون مقدمات ضاجعها، ارتدت ثيابها بسرعة وذهبت الى مخدعها، بحثت عن رزنامتها اليومية، اليوم سيتداول عليها "الفرزدق" و"المهلهل" و"السيف القاطع" و"الصارم" و "الشيشاني" اضافة الى أمير المؤمنين الذي عادة ما يمارس الجنس مع اربع فتيات دفعة واحدة.

توجهت بسرعة الى خيمة 'الفرزدق"، لم تجده، بحثت عنه في محيط الخيمة لكن دون جدوى، توجهت بسرعة الى "التائبة الى ربها" كبيرة المجاهدات،

السلام عليك اختاه، ذهبت الى خيمة "الفرزدق" ولم أجده، شنوة نعمل

لقد وجدوا الفرزدق مقتولا صباح اليوم، اذهبي الى خيمة " الأعشى" انه في انتظارك، ستعوضين "أمة الله" التي توفيت نتيجة نزيف حاد.

... عادت أخيرا الى مخدعها بعد يوم شاق، ارتمت على السرير ووضعت دميتها الصغيرة بين ذراعيها، بعد أشهر ستنجب طفلا لا تعرف الى الآن ما جنسه ولا تعرف أباه ولا تدري أين ستلده، لا تدري هل ما تفعله حلال أم حرام، لا تفقه هل مأواها سيكون الجنة أم النار، كل ما تعرفه أن جسدها الصغير تحول الى فريسة ينهشها "المجاهدون" دون أن تحس بلذة أو متعة تذكر

ألقت نظرة على جدول الغد، الثامنة صباحا سيضاجعها "أبو سياف"، ارتعدت مفاصلها، جسده كان آخر شيء رأته "أمة الله" قبل أن توارى الثرى، هذا المقاتل الشرس الذي عادة ما يحمل رؤوس ضحاياه من الجنود السوريين ويتباهي بوحشيته أمام المقاتلين..

زاد ارتعادها حينما سمعت صوتا رديئا يناديها، فجأة ارتسم أمامها نور قوي، سرعان ما تلاشى ليظهر صاحب الصوت

عسلامة سيدي الرئيس، وينك يا سي المنصف راني خايفة مرعوبة عاوني يعيشك

السلام عليكم، السلام عليكم ....

موش وقت السلام توة سيادة الرئيس، جيتك بجناب ربي ترجعني معاك لتونس، نحب نرجع لبلادي، ما نحبش نموت تحت جثة راجل غريب، رجعني يعيشك يا سيدي الرئيس

من شنوة خايفة يعيش بنتي، هذوكم مجاهدين يعملوا في ثورة على نظام المجرم الأسد، آنا بيدي رقدت مع واحد فيهم بش نهزلوا المعنويات متاعو

يا سي المنصف راهم يقتتلوا في لعباد ويقطعولهم في بدناتهم، يا سيدي الرئيس راني شفتهم يقصوا في الريوس، راني مرعوبة لا نمشي لجهنم ويغضب علي ربي

يعيش بنتي يزي من التهويل، هذي ثورة وانت قاعدة تكتب في اسمك في تاريخها بحروف من ذهب، هذوما وليداتنا اللي بش يخلصوا سوريا من بشار الاسد وبش يشرق فجر جديد على البلاد هذي

يا سيادة الرئيس موش انت حقوقي و رئيس البلاد وحامي شعبها، انا بنية من بنات شعبك ارحمني وروح بي لبلادي وأمي وخواتي، روح بي وحتى كان قتلوني ارحم من العيشة هذي

ما تخافش يعيش بنتي، كمل مهمتك وروح، ارفع معنويات المجاهدين، وكي تروح ما تخافش عمك اللوز موش بش يخليها بيك

لم تعد تحتمل المزيد من كلام هذا الشيء الماثل أمامها، شعرت برعشة في جسدها، اقتربت منه، نظرت اليه بكل اشمئزاز، جمعت ما تيسر من اللعاب في فمها لتبصق عليه، احمرت عينيها ورفعت يدها عاليا لتصفعه

... استفاقت على يدها تلوح في الهواء، نظرة بسرعة الى الوقت، انها الثامنة الا الربع، بقيت ربع ساعة على ملاقاة جثة أبو سياف، تناولت كالعادة بعض التمر وشيئا من الحليب، قبل أن تخرج وقفت أمام الباب، رفعت سبابتها الى السماء " أشهد أن لا اله الا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله".....

Commenter cet article