Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

مدونة ساخرة،

حفل ختان...أنثى

Publié le 12 Avril 2013 par HAMDI MSIHLI

حفل ختان...أنثى

النسا تزغرط والبخور عامل عجعاجي والموزيكا تضرب البرّة

شدتو الغصّة وما نجمش يشد دموعو، شاف بنتو اللي خرج بيها من الدنيا لابسة جلباب ابيض ومتصدرة في وسط الدار، شاف التبسمية على شفايفها، والبنيات من دايرين بيها

اليوم الفرحة الصغيرة قبل الفرحة الكبيرة، اليوم طهور البنية، اليوم يتهنى على بنتو ويسترها ويضمن اللي نهار آخر لاهي بش تلعب لا هكة ولا هكّة، قربلها باسها من خدها، مسحتلو الدمعة من عينيه

"علاش تبكي يا بابا؟"

"كيفاش ما نبكيش يا بنيتي، نبكي من الفرحة، اليوم نتهنى عليك"

غلبتو الدموع، بعد من حذاها، شافتو مرتو يبكي مشاتلو تجري

"توة هكة يا راجل في عوض تفرح لبنتك تقوم تبكي؟"

"حاجة أقوى مني والله، عمري ما حلمت في النظام البايد اني نعمل طهور بالهلالو لبنتي، توة الحلمة ولات حقيقة"

خلطت مرتو الثانية تلقاه يغفص في دموعو

"أيا عاد يزي من البكا، خلي شوية بكا لطهور بنتك الثانية"

خزر وراه، جات عينيه على تصويرة الحبيب اللوز معلقة في بيت الصالة، ترسمت تبسيمة على شفايفو، زاد دار برقبتو، جات عينيه على كواطرو معلقة فيه تصويرة الشيخ وجدي غنيم، زاد تبسم ورجعت دموعو تجري،..

الموزيكا تضرب البرة، والبخور معجعج الدنيا الكل، وصلت الحاجّة، زادت الزغاريد، "طهر يا لمطهر والفرح واتانا"، دخلوا البنية لبيت العمليا...عفوا لبيت الصالة، قعدت الجماعة تستنى البرّة

بهت الحس، البو عينيه على تصويرة الشيخ اللوز وهاز يديه للسما، ، والجيران عينيهم مرشوقة في باب الصالة وقتاش يتحل خرجت مرة بو الطفلة، وعطاتها تزغريطة ورمات القلة المعبية حلوى في القاعة

طاح البو ما في عينيه بلّة، دموعو تجري سواقي، وأخيرا البنية طهرت، قام مشا يجري كي المهبول، باس تصويرة الشيخ اللوز، وتعدى باس تصويرة الشيخ غنيم، مانجمش يبوس تصويرة محرزية قدام العباد، ولقا روحو قدام تصويرة الشيخ راشد.

قربتلو مرتو الثالثة

"تحبش تشوف بنتك؟"

دخل يجري فرحان للبيت، يلقاها ممدودة فوق الفرش وحذاها امها وضرتها، لقاها تتبسم كي العادة

"الحمد لله يا ربي، الحمد الله انك خليتني نحضر طهور بنتي قبل منام عيني"

"تي يزي يا راجل، ربي يرزقك وتحضر طهورات بنياتك الكل"

قرب لبنتو، باسها من راسها، خرّج خمسين دينار متاع العهد البائد وحطهالها في يدها"

بداو الجيران يدخلوا على البنية، صف للرجال وصف للنسا، وكل واحد يعطي ما كتب من ربي،

ونفس التبسيمة على شفايف الطفلة ما فارقتهاش.

جبد سيقارو شعلوا، حس روحو أسعد راجل في الدنيا، حب يصيح يعيّط.

اليوم اتهنى على بنتو، اليوم تطمن عليها، اليوم سترها، اليوم نحالها النتوء

قام وقف قدام تصويرة الشيخ راشد، قعد يخزر للتصويرة، حس الشيخ يتبسملو، حسّوا يقلوا مبروك، حس نور خارج من الكواطرو، تمنّاه يكون حذاه، يعنقو يبوسو يترمى في حضنو يهبط يبوسلو يديه وساقيه، حس روحو يسمع في صوت : أحسنت يا بني، لقد أبليت بلاء حسنا جدااا...جداااا.......

حمدي مسيهلي

Commenter cet article